المنتزهات الوطنية بالمغرب

المنتزهات الوطنية بالمغرب 
لم يدرك الإنسان مدى خطورة الاختلال الذي أحدته من التوازن البيئي إلا بعد حين.. فقام للإصلاح ما أفسدت يداه بإنشاء محميات ومنتزهات تمثل عينات من الأنظمة الإيكولوجية والتنوع البيئي المختل.. وادخل بها أصناف من حيوانات مهددة بالانقراض حتى تتوالد وتتكاثر لتعاد فيما بعد إلى مواطنها الأصلية..
 والمغرب من الدول التي أنشأت مجموعة من المحميات الطبيعة والمنتزهات الوطنية لحماية الحيوانات والنباتات.
ففي الفترة الممتدة ما بين سنة 1942 و 1991 انشأ المغرب أربع منتزهات وطنية: توبقال سنة 1942 وتازكا سنة 1950 وسوس ماسة سنة 1991 وإريقي سنة 1994.

ساعدت تنفيد هذا المخطط على تعزيز الشبكة الوطنية للمناطق المحمية من خلال إنشاء عام 2004 أربعة منتزهات وطنية أخرى وهي المنتزه الوطنية الحسيمة والمنتزه الوطني تلاسمطان والمنتزه الوطني للافران والمنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقى وفي عام 2006 أنشأ المنتزه الوطني لخنيفيس وفي عام 2008 انشأ المنتزه الوطني لخنيفرة ليرفع بذلك عند المنتزهات الوطنية إلى 10 منتزهات لتصل المساحة الاجمالية للمنتزهات الوطنية إلى 60600 هكتار.
المنتزه الوطني توبقال
يقع المنتزه الوطني توبقال على بعد حوالي 70 كلم جنوب مدينة مراكش بين  وادي نفيس غربا ووادى وريكة شرقا وهو يغطى مساحة إجمالية تقدر            بـ 100.000 ألف هكتار أحدث هذا المنتزه بموجب قرار وزاري في 15 يناير 1942 وذلك من أجل الحفاظ على غابات البلوط الأخضر والعرعار الفواح بجهة مراكش وعلى المناطق الجذابة بالسفح الجنوبي من بينها بحيرة إيفني بالإضافة إلى الحفاظ على وحيش المنطقة والنباتات التي تتوفر عليه.
والمنتزه الوطني توبقال يتوفر على ثروة حيوانية متنوعة استطاعت التكيف مع التقلبات السريعة للمناخ هذه الحيوانات تتكون أساسا من: الثدييات، الطيور، والزواحف، واللافقريات.
وتشكل الأروية المغربية الصنف المميز لها حيث يفوق عدد روسه 500 رأس كما تؤمن المحمية الحفاظ على بعض الأنواع النادرة "كالقط الوحش" و "القرد زعطوط" و "السنجاب" و"الضربان" و "الثعلب" و "النمس".
كما يعد هذا المنتزه كذلك فضاءا رحبا للعيش بالنسبة لعدد من أنواع الطيور كـ: (الغراب، النسر، العقاب، البومة) أما لزواحف فتتكون من ثلاثين صنفا منها النادرة كـ (الحفت، وأخضر الأطلس، والعضية، والوزعة ذات الأجفان، وأفعى الأطلس، والحرياء) أما اللافقريات فكثيرة ومتنوعة حيث يوجد الحلزون والعقارب وحشرات أخرى حوالي 160 صنف يعيش بغابة البلوط الأخضر أو بمياه الوديان.
أما بخصوص الثروة النباتية فإن المنتزه الوطني توبقال تتواجد به أشجار العرعار الفواح الذي يوجد على علو 2500 متر بالإضافة إلى أشجار البلوط الأخضر وأنواع أخرى من النباتات.
المنتزه الوطني تازكا
في أقصى شمال جبال الأطلس المتوسط خاصة مجال التقاء الريف بالأطلس يوجد جبل تازكا تقدر مساحته بـ 680 هكتار وهو على بعد حوالي 46 كلم عن مدينة تازة أنشئ هذا المنتزه بموجب مرسوم وزاري في 11 يوليو 1950 وكان الهدف من إنشاء هذا المنتزه هو الحفاظ على غابة الأرز الطبيعية التي تغطى رأس الجبل.
وفي سنة 1990 تقرر توسيع المنتزه ليشمل مجالات طبيعية أخرى ذات أهمية إيكولوجية (شلالات، مغارات، غابات) وبهذا تمددت مساحة المنتزه ليصير 14 ألف هكتار.
 من أبرز هذه المواقع: مخيم أدمام الجبلي ومغارة فريواطو وغابة شيكر وغابات البلوط الأخضر والأرز. 
كذلك يوجد بالمنتزه الوطني تازكا العديد من الأنواع النباتية والحيوانية:
- النباتات: أرز الأطلس، البلوط الأخضر، بلوط الزان، أشجار الفلين.
- الثدييات: يوجد بالمنتزه 27 نوع وفي سنة 1994 ثم إدماج أفراد من  الغزال البربري كما يوجد كذلك الخنزير البري.
- الطيور: يضم المنتزه 27 نوع منها العرارة الصفراء، عقاب البونيلي، البومة الصماء.
- البرمائيات: تضم 28 نوع من 3 مستوطنة بالمغرب.
 
كما يضم المنتزه الوطني تازكا أنواعا محنطة من حيوانات المنتزه يستطيع  الزائر من خلاله استكمال بعض المعلومات والإرشادات حول المنتزه وما يتميز به من غنى حيواني وايكولوجي ونباتي كما تتيح شبكة المغارات الموجودة بالمنتزه للسياح وخاصة منهم الإستغواريين مجالا مهما لنشاطهم وأبحاثهم.
المنتزه الوطني سوس ماسة
 على امتداد الشريط الساحلي بين مدينتي أكادير شمالا وتزنيت جنوبا، أنشئ المنتزه الوطني لسوس ماسة سنة 1991 على مساحة تقدر بـ 33.800 هكتار يتميز هذا المنتزه بوفرة نباتاته ووحيشه إذ تكسوه نباتات محلية واستيطانية من أصل جزر الكناري، مدارى، صحراوي، آسيوي، ومتوسطي.
يأوي المنتزه أكثر من 300 صنف من النباتات، أيضا إلى أكثر من 250 صنف من الطيور، و 40 صنف من الثدييات، 40 صنف من الزواحف والضفادع وكذا عدد وافر من أصناف الأسماك والفراشات، ومئات الأنواع من الحشرات.
بما أن المغرب عرف خلال القرن الحالي انقراض عدد كبير من الحيوانات من قبيل الفهد، النمر، الفقمة، فضلا عن أسد الأطلس والمها الحسامي.

فان المندوبية السامية للمياه والغابات قامت بإعداد برنامج يخص استيطان الحيوانات المنقرضة مع توفير الظروف الملائمة لتناسلها في هذا السياق أعيد إدخال المها الحسامي والمهاة، وغزال المهر، والنعامة ذات العنق الأحمر في المنتزه الوطني لسوس ماسة.
من أهم خاصيات المنتزه وجود أبو منجل الأصلع الذي يعد من الطيور المهددة بالانقراض على الصعيد العالمي إذ يحتوي المنتزه على آخر المجموعات المتوحشة وأبو منجل الأصلع يحتوي المنتزه كذلك على منطقتين رطبتين ذات أهمية باغلة ومتنوعة للاستضافة الطيور العالمية بين أروبا وغرب إفريقيا تمثلان في مصبات واد سوس ووادي ماسة إذ جرى تصنيفهما ضمن "موقع رامسار"
غير أن أكبر خطر يهدد هذا المنتزه هو توالي موجات الجفاف بالإضافة إلى نسبة التوالد الضعيفة لدى هذه الحيوانات.

المنتزه الوطني إيريقى
هو واحد من المنتزهات الوطنية بالمغرب يمتد على مساحة 123000 هكتار وهو يقع بـاقليم زاكورة أنشأ هذا المنتزه سنة 1994 وهو يتميز بمناظر صحراوية ويتواجد في هذا المنتزه مجموعة من الطيور المهاجرة بالإضافة إلى وجود غطاء نباتي يتمثل بالأساس في السافانا والاكاسيا.

والمنتزه الوطني إريقى هو موطن لحياة برية متنوعة متمثلة في غزال دوركاس والأغنام البربرية والضبع بالإضافة إلى عدد كبير من الزواحف مثل الأفعى والحرباء وأنواع مختلفة من الثعابين وقد ثم إدخال العديد من الحيوانات المنقرضة لهذا المنتزه مثل المها الصحراوي وأداكس النعام الأحمر.

المنتزه الوطني الحسيمة
أنشئ المنتزه الوطني الحسيمة سنة 2004 على مساحة تقدر بـ 48.500 هكتار وهو يضل على الواجهة البحرية للبحر الأبيض المتوسط.

يتواجد بهذا الموقع الإيكولوجي أنواع مختلفة من الكائنات البحرية النادرة وللآن المنتزه يطل على الواجهة البحرية للبحر الأبيض المتوسط فإنه يتسم بتنوع بيولوجي كبير إذ يحتوي المنتزه الوطني الحسيمة على 60 نوع من الطيور خاصة السرنوف العركي، ونورس آدوان، وعقاب البحر، والتي أصدرت إتفاقيات دولية بشانها للأنها من الطيور المهددة بالانقراض كما أن المنتزه يعد واحداً من الوجهات المتوسطة القليلة التي تهاجر إليها هذه الطيور علاوة على أنواع كثيرة من الكائنات البحرية كالفقمة وكدا 86 نوع من الأسماك وثلاث فصائل من الدلافين والمرجان الأحمر.
وثروة نباتية منها العرعار والخروب، والبلوط القرمزي والحلفاء والدوم، النسرين الزعرور...
بالإضافة إلى أن المنتزه الوطنى الحسيمة يضم معالم تاريخية كقعلة "طوريس" التي بناها الرومان خلال القرن السادس عشر هذا كله جعل المنتزه يصبح قبلة سياحية يتوافد عليها السياح من كل مكان.
المنتزه الوطني تلاسمطان

يبلغ علو جبل تيسوكا 2122 متر وهو الذي يوجد به منتزه تلاسمطان ويبعد عن مدينة شفشاون بحوالي 3 كيلومترات شرقا، وقد أنشأ هذا المنتزه سنة 2004 وهو يمتد على مساحة تقدر بـ 58.000 هكتار يعتبر هذا المنتزه أحد أكثر المواقع التي تكشف عن  التنوع البيئي بالمغرب فقد ساهمت التضاريس والجيولوجيا والمناخ في تشكيل غطاء نباتي جد مهم هذا المنتزه يعتبر الموقع الوحيد في المغرب الذي يضم تشكيلات من شجر الأرز والتي تشغل مساحة تقدر بـ 3 آلاف هكتار إلى جانب أشجار الشوح وأشجار العرعار الأخضر، الفلين، وبلوط الزان إلى جانب 1800 فصيلة نباتية ويعد المنتزه كذلك موقعا إيكولوجيا بامتياز إذ يضم أزيد من 35 فصيلة من الثدييات مثل "قردة باجو" و "الخنازير" و"الثعالب" والزواحف مثل الثعابين بالإضافة إلى تعدد فصائل الطيور إذ يضم الموقع 100 فصيلة من ضمنها النسر الملكي والعصافير الغابوية بالإضافة إلى مشاهد طبيعية نادرة.
كما يتوفر المنتزه كذلك على شلال أقشور الذي يعتبر من أكثر المناطق استقطابا للسياح بالإضافة إلى أنه يشكل الوجهة المفضلة لهواة الرياضة الجبلية.
وللأهمية هذا المنتزه تقوم جهة شفشاون بتنظيم خرجات دراسية لخلق نوع من الوعي بالنسبة للطلبة والتلاميذ.
المنتزه الوطني إيفران
أنشأ المنتزه الوطني إيفران سنة 2004 على مساحة تقدر بـ 53.000 هكتار يتميز المنتزه بمناطق رطبة وبحيرات متنوعة تعتبر ملاذا للأنواع من الطيور النادرة ويتواجد بالمنتزه أيضا غطاء نباتي جد متنوع وبهذا يشكل المنتزه النموذج الامتل للأوساط البيئية التي تحتويها جبال الأطلس المتوسط.
من أشجاره البلوط الأخضر، العرعار الجبلي، وشجر الزان، والصنوبر الجبلي وأهمها أرز الأطلس ويشكل بالمنتزه 3/1 أرز المغرب و 4/1 نوعه في العالم. كما يشكل المنتزه أيضا موطنا للأروع الحيوانات أهمها: 37 صنف من الوحيش الغابوي أما الثدييات فيأتي على رأسها "قرد زعطوط" المهدد بالانقراض  إضافة إلى 142 صنف من الطيور و 33 صنف من الزواحف والضفادع ويمثل الغرن النهري من بين أهم الفقريات التي تعيش في البحيرات وأنهار المنتزه الوطني إفران.
وقد ثم تقرير توسيع المنتزه سنة 2006 التي مكنت من ضم أصناف جديدة للنظام البيئي وتقدر المساحة الجديدة التي توجد في طور الإنجاز إلى 125000 هكتار.

المنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقي
بحيرة إسلي

المنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقي هو محمية وطنية بيئية مهمة وهو يقع في محافظة ميدلت بالقرب من بلدة إيميلشيل هذا المنتزه يمتد على مساحة 55.252 هكتار هذا الفضاء يحتوي على تنوع حيواني ونباتي مهم فهو يضم غطاء نباتي يتكون من البلوط الأخضر، الصنوبر البحري، الأرز، ومساحات شاسعة من السهوب فوق 300 متر.
كما يوجد بالمنتزه كذلك 15 صنف حيواني من بينها الأغنام، الفهود، والغزلان الجبلية، والخنازير. بالإضافة إلى أكثر من 120 نوع من الطيور البرية بما فيها الطيور الجارحة و 20 نوع من الطيور المائية وثلاثين نوعا من الزواحف والبرمائيات.
بالإضافة إلى أن المنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقي هو منتزه دو أهمية سياحية وثقافية لأنه يضم بحيرتين بالقرب من  قرية اميلشيل وهما بحيرتي "إيسلي" و"تسليت" والتي تعتبر مأوى للعيد من الطيور والأسماك مثل الغطاس والبط البري.
والمنتزه الوطني الأطلس الكبير الشرقي يعمل على تكاثر أصناف العناصر المهددة بالانقراض وتوطينها.

المنتزه الوطني اخنيفيس


يعتبر أول منتزه صحراوي بالمغرب يتوفر المنتزه الوطني للأخنيفيس الواقع على بعد حولاي 180 كلم شمال غرب مدينة العيون على مناظر طبيعية هائلة وعلى أصناف حيوانية ونباتية متنوعة مما يجعله فضاءا مؤهلا للإنعاش السياحة الإيكولوجية بجهة بوجدور الساقية الحمراء.
والغني الطبيعي الذي يزخر به المنتزه الدي ثم احداثة سنة 2006 على ساحة 186.000 هكتار وخاصة على مستوى المنطقة الرطبة المعروفة بـ "النعيلة" التي تستقبل سنويا آلاف الطيور المهاجرة جعلت منه منطقة ذات اهتمام عالمي من طرف الثقافية الدولية للمناطق الرطبة المعروفة بالاتفاقية "رامسار" التي صادق عليها المغرب سنة 1980 وتستقبل محمية النعيلة أزيد من 25 ألف طائر  مهاجر في السنة.
ويضم المنتزه الوطني أخنيفيس غطاء نباتي محلى واستطاني من أصل جزر الكناري بالإضافة إلى مجموعة من الأعشاب الطبية منها والعطرية
أما بالنسبة للمجال الحيواني فقد عرفت المنطقة بوفرة وحيشها الذي انقرض كالمهاة، وغزال المهر والنعامة ولم يتبق في المنتزه إلى بعض قطعان غزال السفح والروية أما الزواحف فتتمثل في الأفعى ذات القرن والورك والحرباء والوزعة وأصناف من الثعابين بالإضافة إلى طائر النحاف الذي يوجد بالبحيرة طول السنة وأبو ملعقة والطائر الحزين واللقالق وطيور جد متنوعة.
كل هذه المعطيات تجعل من المنتزه قبلة للسياح بكل شرائحهم.
   المنتزه الوطني خنيفرة
أكلمام أزيزا

المنتزه الوطني خنيفرة هو الأحدث بالمغرب ثم إنشائه سنة 2008 وذلك للأجل تلبية الأهمية الاقتصادية والبيئية للاطلس المتوسط والحاجة الملحة للتهديدات التي تتعرض لها الموارد الطبيعية.
 هذا المنتزه يمتد على مساحة 55.000 هكتار ما بين إقليم خنيفرة والراشيدية
والمنتزه الوطني خنيفرة يعتبر مشروع هام نظرا لما يحتوي عليه من نباتات تتجاوز 400 نوع أهمها البلوط والصنوبر البحري، السنديان الكناري.
أما بالنسبة للحيوانات فالمنتزه يضم 26 نوع من الثدييات مثل النمر والضباع المخططة، والنسر الذهبي،والثعلب بالإضافة على 98 نوع من الطيور كالحجل، العصافير المائية.
لدى فالمنتزه الوطني خنيفرة يلعب دور مهم في السياحة البيئية نظرا لما يتوفر عليه هذا المنتزه من النظم البيئية الفريدة.
الفوائد الاقتصادية والبيئية للمنتزهات الطبيعية
1. تحافظ المنتزهات على ثروات البلاد من التنوع الحيوي وخاصة الأنواع النادرة أو المهددة بالانقراض.
2. تحافظ المنتزهات على التوازن البيئي والطبيعي.
3. تقدم المنتزهات مردوداً ماليا لايستهان به من خلال الاستفادة منها في السياحة البيئية المنظمة.
4. تعتبر المنتزهات الطبيعية مركزا طبيعيا للباحثين وطلاب الجامعات والدراسات العليا.
5. تساهم المنتزهات في منع ظاهرتي التعري والتصحر التربة
6. تعمل المنتزهات الطبيعية بمحتواها النباتي على تنقية الجو من الغازات والغبار وزيادة نسبة الأوكسجين والحد من الاحتباس الحراري.
7. تعتبر المنتزهات مصدرا هاما للتنمية المستدامة.
8. توفر المنتزهات فرص عمل ووظائف للعديد من المهندسين والعمال.
9. تساعد المنتزهات على نشر التوعية البيئية.
10 تعتبر المنتزهات ملجأ طبيعيا للكائنات الحية من حيوانات وطيور وغيرها من الحشرات النافعة
الأخطار التي تهدد المنتزهات

أخطار  طبيعية

-الجفاف
-الفياضانات
-الزلازل
-البراكين
-الحرائق بسبب إرتفاع درجة الحرارة مما يؤيد  إلى اختفاء أجزاء كبيرة من المساحات الغابوية
أخطار بشرية :

لزحف العمراني العشوائي 
قطع الأشجار مما يؤدي إلى انجراف التربة. 
الرعي الجائر.  
الصيد الغير المشروع 
الاستخدام الغير المعقلن للأسمدة والمبيدات الكيماوية. 
الحرائق.
رمي الأزبال
تدمير أعشاش الطيور وإزعاج الحيوانات.
جهود الدولة في الحافظ على المنتزهات
§ تأمين الملك الغابوي
§ تشجير حوالي 40.000 هكتار سنويا.
§ حماية الغابات من الحرائق.
§ خلق جمعيات رعوية وتعاونيات ومشاريع تنموية لتعويض الساكنة من منع الرعي داخل المناطق المشجرة.
§ التحسيس بالحفاظ على التنوع الإحيائي عن طريق إنجاز عمليات إعلامية وتحسيسية بالرهانات الاقتصادية والايكولوجية لهذه المنتزهات.
§ تأهيل المنتزهاتوتوسيعها وحماية الأنواع الحيوانية من الانقراض بإعادة توطينها.
§ توقيع المغرب لعدة اتفاقيات دولية حول التنوع البيولوجي.

من بحت في شعبة الجغرافية 
من إعداد :
-جامع زينب

- أمال أخولو
كلية الآداب والعلوم الإنسانية
عين الشق
الدار البيضاء -
ماي 2012

تأهيل 
المنتزهات الوطنية و المحميات الطبيعية
 تأهيل لسياحة أيكولوجية 


يعتبر المغرب، حسب عدة دراسات، من البلدان المتوسطية ذات التنوع البيئي الغني، سواء على المستوى المناخي أو النباتي أو الحيواني، مما نتج عنه كذلك تعدد في المناطق و المناظر الطبيعية ذات الجودة العالية صحاري، جبال، مناطق رطبة، شواطئ و خلجان، ضايات ومحميات ومنتزهات وعيون باعتبارها تراثا مغربيا طبيعيا له أهمية قصوى في المجال البيئي، هذا فضلا عن مؤهلات جيولوجية، من خلا ل ما يزخر به المغرب من صخور متنوعة رغبة في تثمين المنتوج الغابوي والبيئي ببلادنا، وصيانته مما يهدده، سواء من الطبيعة نفسها أو ساكنة المناطق الغابوية أو الحيوان، قامت الدولة بإنشاء حوالي عشرة منتزهات وطنية بكل من الداخلة و درعة السفلي وإيريقي والأطلس الكبير الشرقي و إفران و تلسمطان والحسمية ، وسوس ماسة، وتازكة و توبقال إضافة إلى 146 محمية طبيعية عبر التراب الوطني، و ذلك بفضل توفر المغرب على عدد كبير من المناطق الرطبة لشمال إفريقيا ، حيث يحتوي على أكثر من 20 بحيرة طبيعية داخلية، وما يناهز 30 سدا وأربع بحيرات شاطئية كبيرة وعدد من المصبات ولأهمية هذه المناطق الرطبة تم تسجيل أربع منها في لائحة « رامسار» سنة 1980، هي: سيدي بوغابة و المرجة الزرقاء وخنيفيس و بحيرة أفنورير، لكن مع ذلك ، تبقى هذه المنتزهات والمحميات في حاجة لمزيد من التهيئة والتأهيل لجعلها قيمة مضافة إلى المنتوج السياحي المغربي، فضلا عن الشواطئ والشمس والصناعة التقليدية و الآثار العمرانية و الوحدات الفندقية و الفولكلور وخلق مدارات و مسارات سياحية بها، من أجل تثمين المنتوج الغابوي و البيئي ، وأصناف الوحيش و الطيور، وتحسين المنتوج المدر للدخل لسكان المجال الغابوي أو المحيط به ، بغاية جعل هذه الفضاءات كذلك قيمة مضافة للسياحة الأيكولوجية ، بجانب السياحات الأخرى الثقافية و الرياضية و الترفيهية و الاستشفائية ... فهذه الاهمية التي تحظى بها المناطق الرطبة و المنتزهات و المحميات ، تم الوقوف على بعض خصوصياتها البيئية من خلال عدة لقاءات دراسية على صعيد إقليم اشتوكة أيت باها ، و منتزه إفران و غابة الأرز بالأطلس المتوسط ، أو من خلال خرجات ميدانية و استكشافية للضايات والعيون و المنابع في اليوم الإعلامي المنظم بجامعة الاخوين بإفران في 7 يونيو الماضي، أو عبر الخرجات الميدانية التي نظمتها ذات الجامعة أو المديرية الجهوية للمياه و الغابات و محاربة التصحر ، بجهة مكناس تافيلالت ، لفائدة عشرة مراسلين صحفيين لمختلف المنابر الإعلامية ، ينتمون للشبكة المغربية للإعلام البيئي و التنمية المستدامة . فبالنسبة مثلا لمنتزه ماسة ، الذي صنف مؤخرا ضمن لائحة « رامسار « يعد من المناطق الرطبة ، التي تضم أندر الطيور العالمية مثل : « أبو منجل الأصلع « و «الوحيش الصحراوي «، و بعض النباتات و الأشجار النادرة مثل : الأركان و نبات التيفا و قصب المكانس التي تعيش في الماء و تغطي الضفاف الغربية لوادي ماسة ... و اليوم يستغل المنتزه لتربية و تناسل بعض أصناف الحيوانات الصحراوية المنقرضة مثل : غزال مهر ، المهاة ، المها حسامي ، النعامة ،بهدف تثبيت استيطانها و إرجاعها إلى أماكنها الأصلية . و في سياق العروض الملقاة ، سواء بجامعة الأخوين بإفران حول التغيرات المناخية و تأثيراتها البيئية ، في سياق اليوم الإعلامي البيئي المنظم من قبل مركز البيئة و التنمية الجهوية بذات الجامعة ، أو في إطار الخرجات الميدانية لضاية عوا ، ضاية زروقة ، بحيرة أفنورير ، و غابة أرز الاطلس بأزرو و أكلمام أزكرا ، و أجدير بخنيفرة و عملية تشجير المناطق الجبلية بالقباب ... تم الوقوف كذلك على أهمية الغنى الأيكولوجي و البيولوجي بهذه المنتزهات نظرا لمناظرها الطبيعية و غاباتها الكثيفة و بحيراتها الجذابة و منابع وديانها ، وذلك كله على مساحة كبيرة تفوق 53 الف هكتار ، مما جعلها نموذجا للأوساط البيئية التي تحتويها جبال الاطلس المتوسط، سواء من الناحية الجيومورفولوجية ،أو الغطاء النباتي أو المناظر الطبيعية ، وبالرغم من انقراض حيواناته كالأسد و النمر و العناق و القضاعة ، يعتبر المنتزه الوطني لإفران من أكبر الغابات امتدادا بالمغرب ، و المكونة غالبا من شجر أرز الأطلس ، بحيث يحتوي على ربع أشجار الأرز على المستوى العالمي ، هذا زيادة على حيواناته التي تعيش فيه الآن ، بحيث يتكون من 37 صنفا من الثدييات أهمها القردة من نوع « زعطوط « الأكثر وفرة ، إضافة إلى 142 صنفا من الطيور و 33 صنفا من الزواحف و الضفادع و أنواع أخرى من اللافقريات التي تعيش في الأنهار ، بحسب معطيات و إحصائيات رسمية صادرة عن المندوبية السامية للمياه و الغابات ومحاربة التصحر، فعلى امتداد حوالي 

418 820 هكتارا بكل من خنيفرة و إفران و الراشيدية و الحاجب و مكناس ، يغطي المجال الغابوي هذه المناطق بنسبة 10.4 % من المساحة الإجمالية للأطلس المتوسط حيث تحتل فيها شجرة البلوط الأخضرو الأرز و أشجار أخرى مساحات كبيرة .
إنها مناظر و غابات و بحيرات و منتزهات تحتاج إلى تأهيل على أكثر من مستوى ، بالرغم من المجهودات المبذولة من أجل صيانة الخشب و الأشجار و الحيوان و المياه لتصبح منتوجا سياحيا بيئيا يستقطب السياحة الداخلية و الخارجية ، و كذلك في صيانة هذا التراث الطبيعي و البيئي من التدمير اليومي المتعمد ، تحت ضغط الحاجة و الفقر ، لهذه المكونات البيئية من طرف السكان و المواطنين « الزوار « و هواة القنص و بائعي الأعشاب ، من خلال ما لحق بتلك الحيوانات و النبات و الأشجار و مياه الضايات و البحيرات من أضرار فادحة ، أو من طرف الطبيعة نفسها من خلال انجراف التربة ، بسبب الفيضانات التي ضربت مثلا منطقة القباب بإقليمخنيفرة . و لقد كشفت الزيارات الميدانية ، علاوة على مجالات التدخل، سواء من طرف برنامج « ميدا « أو المديرية الجهوية للمياه و الغابات و محاربة التصحر بجهة مكناس تافيلالت أو من قبل الجمعيات المحلية بأكلمام أزكزا ، و القباب ... عن حجم الأضرار التي لحقت هذه المناطق من طرف الساكنة رغم الذعيرة و الزجر تجاه مرتكبي المخالفات في حق الطبيعة و البيئة عموما ، مثل تلويث المياه، كما وقع بضاية زروقة على مشارف جامعة الأخوين و تدمير أوراق الأشجار بسبب الرعي العشوائي ( الماعز خاصة) أو قطع الأشجار(الأرز) و العرعار و البلوط، إما للتدفئة أو الصناعة أو من خلال الحرائق الناتجة عن «الرعود» و الإنسان ، فالامتداد الغابوي الكثيف من مدينة الحاجب إلى إيموزار ثم إفران فأزرو في اتجاه مدينة مريرت و خنيفرة وأجدير، يشكل حقا منتوجا بيئيا و سياحيا جميلا له ما يكفي من مؤهلات الجذب و الاستقطاب ، و متنفسا أخضر بالمغرب ، لو تم إدماجه ضمن المخططات السياحية الوطنية ، و تهيئته أكثر، سواء بتوفير بنية تحتية سياحية ( فنادق ، مآوي ، مطاعم ، مسارات سياحية و خلق مراكز و نقط مهمة ..) و من ثم أضحت عملية تأهيل و تهيئة المنتزهات و المحميات الطبيعية ببلادنا ضرورة ملحة ، لاستقطاب سياحة عالمية ، من عشاق الجبال و الغابات و البيئة عموما ، لاسيما أنها تتميز بخصوصيات و مناخات مختلفة ، كعامل أساسي للإستقطاب سواء بالشواطئ أو الجبال أو الغابات او الصحاري ... علاوة على ما تزخر به من حيوانات مثل غزال آدم ، مهر ، النعامة بمنتزه سوس ماسة و القردة بغابات أزرو ، أو الأروي بمحمية تكركورت ( 400 رأس ) أو غزال الحوز بمحمية مصابيح الطلعة ( 200 رأس ) كما تزخر بطيور نادرة ( أبو منجل الأصلع ) بمحمية سوس ماسة ، و صقر إلنيوور و نورس أودوان بمحمية الصويرة . صحيح أن هناك مجهودات بذلت ، سواء في خلق مسارات سياحية بمنتزه سوس ماسة ، أو بالمنتزه الوطني بإفرانللحفاظ على الموارد الطبيعية و المائية بغابات الأرز و البلوط ، عبر تثمين النظام الإيكولوجي و أداءاته المتنوعة أو من خلال خلق مركز ( فضاء الأرزية ) ، بغابة أزرو بتعاون مع « والونيا بروكسيل « و المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر لتشجيع التربية البيئية و السياحية الأيكولوجية ، فإن الحاجة ماسة إلى التعريف بمنتوجنا الغابوي و البيئي عالميا ، و خاصة أرز الاطلس الذي يغطي حوالي 133 الف هكتار على المستوى الوطني ، و يمثل ربع شجر الأرز على المستوى العالمي ، نظرا لجماليته الطبيعية التي قل نظيرها في الوسط الغابوي على الصعيد المغربي و المتوسطي ، حتى أضحت بعض الأشجار التي عمرت لقرون ، رمزا لشموخ شجر أرز الأطلس مثل شجرة « كورو « الشهيرة إضافة إلى ضايات عوا ، و بحيرة أفنورير و ضاية زروقة.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق