مدن مسجلة تراثا عالميا


مواقع التراث المغربي

المسجلة تراثا عالميا
يزخر المغرب برصيد ثقافي غني ومتنوع ناتج عن عمق تاريخي وتلاقح حضاري ضاربين في القدم، يستمد جذوره من انصهار الثقافات الأمازيغية والعربية الإسلامية. ولقد ساهمت في إغناء هذا الإرث المحلي عدة حضارات توافدت على المغرب كالفينيقيين والقرطاجنيين والرومان والبيزنطيين خلال العصور القديمة والأوربيين كالبرتغال والإسبان والفرنسيين خلال العصور الوسطى والحديثة والمعاصرة. تتجسد هذه الثقافة الجامعة والمنفتحة في تعدد اللهجات المستعملة والعادات وتنوع التعابير الفنية. .
     واعترافا بالبعد العالمي للتراث الثقافي المغربي، تم تسجيل عدة مواقع ومعالم تاريخية مغربية ضمن لائحة التراث العالمي..
 



المدينة العتيقة لفاس مسجلة سنة 1981 

شيدت مدينة فاس في القرن التاسع الميلادي ، ولقد عرفت ازدهارا كبيرا خلال القرن 14 ، تحت حكم السلطة المرينية ، ثم خلال القرن 17. إلا أنه عندما جعلت فرنسا من مدينة الرباط عاصمة للمغرب سنة 1912 تقلصت أهميتها السياسية لكنها حافظت على دورها الديني والثقافي والذي يبرز جليا في مسجد القرويين والمسجد الأندلسيين المتواجدين في قلب مدينة العتيقة.


المدينة العتيقة لمراكش مسجلة سنة 1985

بنيت مدينة مراكش سنة 1071-1072 و كانت عاصمة للدولة المرابطية ثم للدولة الموحدية. تضم المدينة العتيقة عددا هائلا من المآثر التاريخية : الأسوار وأبوابها، جامع الكتبية ومنارته التي تبلغ 77 متر من العلو ، قبور السعديين وكذا المنازل التقليدية القديمة .



قصر آيت بن حدو مسجل سنة 1987


"القصر" هو عبارة عن تجمع بنايات تقليدية شيدت من الطين وأحيطت بالأسوار . ويعتبر قصر آيت بن حدو، بهندسته المتميزة ، نموذجا للسكن التقليدي بالجنوب المغربي.





المدينة التاريخية لمكناس مسجلة سنة 1996


شيدت في القرن الحادي عشر من طرف المرابطين لتكون مركزا عسكريا. بعد ذلك أصبحت عاصمة للبلاد في عهد المولى إسماعيل (1672-1727) مؤسس الدولة العلوية ، وقد جعل منها مدينة متميزة ذات طابع إسباني- موريسكي محاطة بأسوار عالية تتخللها أبواب عظيمة تمثل مزيجا متناسقا يجمع بين مميزات العمارة الإسلامية والعمارة الأوربية في المغرب العربي خلال القرن السابع عشر.  


الموقع الأثري لوليلي مسجل سنة 1997 

كانت وليلي تعد من المدن الرئيسية لموريطانيا الطنجية ، بنيت في القرن الثالث قبل الميلاد، ثم أصبحت مركزا هاما في عهد الإمبراطورية الرومانية حيث أقيمت بها عدة مآثر متميزة لازالت شامخة في أحضان منطقة خصبة . بعد ذلك أصبحت وليلي، ولمدة قصيرة ، عاصمة لإدريس الأول مؤسس الدولة الإدريسية ، وبعد وفاته دفن في مكان قريب منها .
زيارة لمدينة وليلي خلال شهر أبريل 2016م

زيارة لمدينة وليلي خلال شهر أبريل 2016م


المدينة العتيقة لتطوان مسجلة سنة 1997


عرفت مدينة تطوان أهمية كبرى خلال الفترة الإسلامية حيث كانت تمثل ابتداء من القرن الثامن عشر منعطفا رئيسيا بين المغرب والأندلس ، بعد الاحتلال ، أعيد بناؤها من طرف المغاربة الذين طردوا من الأندلس . وهذا ما جعل التأثيرات الأندلسية بارزة جليا في الهندسة المعمارية والفنون بصفة عامة. وتعتبر المدينة العتيقة لتطوان من أصغر المدن العتيقة المغربية وأكملها إذ انفردت ببعدها عن التأتيراث الخارجية



المدينة العتيقة للصويرة مسجلة سنة 2001


موكادور قديما تعتبر نموذجا فريدا لمدن القرن السابع عشر المحصنة . شيدت شمال إفريقيا وفقا للأسس الهندسية العسكرية الأوروبية لذلك العصر . اعتبرت مند تأسيسها ميناء تجاريا دوليا يربط المغرب والصحراء بأوربا وباقي العالم



الفضاء الثقافي لساحة جامع الفنا مسجل سنة 2001


يرجع تاريخ ساحة لفنا إلى عهد تأسيس مدينة مراكش سنة ( 1070-1071) ، ومند ذلك التاريخ وهي تعد رمزا للمدينة ، يفتخر بحيويتها وجاذبيتها كل من مر منها من المسافرين . تعد ساحة لفنا القلب النابض لمراكش حيث وجدت وسط المدينة يحج إليها السكان والزوار ويستعملونها مكانا للقاءات . ويتواجد بها رواة الحكايات الشعبية ، والبهلوانيون، والموسيقيون والراقصون وعارضو الحيوانات و واشمات الحناء


المدينة البرتغالية مازاغان مسجلة سنة 2004
تعد  مازاغان المدينة البرتغالية مثالا متميزا يجسد التأثيرات المتبادلة بين الثقافات الأوربية و المغربية. و هي من أولى المراكز التي استوطنها المستكشفون البرتغاليون بإفريقيا الغربية في طريقهم إلى الهند. و تتجسد هذه التأثيرات بوضوح في الهندسة و التخطيط العمراني. كما تشكل مازاغان مثالا متميزا للمدن البرتغالية المحصنة التي تتبلور من خلالها أفكار عصر النهضة و تقنيات العمارة البرتغالية.


موسم طانطان مسجل سنة 2005


سجل موسم طانطان بلائحة التراث العالمي الشفاهي والغير المادي من طرف منظمة اليونسكو سنة 2005 يعتبر موسم طانطان تجمعا سنويا لعدة آلاف من الرحل الذين ينتمون لقبائل صحراوية مغربية تتميز بتنوع و غنى مكوناتها الثقافية. و هو ما يجعل من هذا الموسم شهادة حية تستحق الحماية ورد الاعتبار لها كتراث شفاهي للإنسانية. هذا الموسم هو سفر عبر التراث و الثقافة الصحراوية و يشهد على تشبث سكان المناطق الجنوبية بأصولهم و تقاليدهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق